في العراق، تأثرت صناعة السينما والتلفزيون بشكل كبير بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها البلاد على مدى العقود الماضية، ما أثر على جودة وكمية الإنتاج الفني. لقد تأثرت الصناعة بالحروب والنزاعات والانقسامات الداخلية، مما جعل من الصعب على الفنانين والمنتجين تقديم أعمال فنية ذات مستوى عال، مقارنة في الاقل بما يقدم في بعض الدول العربية ودول الجوار.
مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هناك مواهب فنية كبيرة في العراق، وعدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية العراقية حققت نجاحا وحصلت على جوائز دولية؛ ومع تحسين الظروف الاقتصادية والأمنية في المستقبل، قد يرى القطاع الفني في العراق تطورا وتحسنا أكبر.
الحركة التشكيلية العراقية لها تاريخ غني ومتنوع، وكانت متميزة في الماضي لعدة أسباب، منها التأثيرات التاريخية والثقافية، اذ تمتلك الحضارة في وادي الرافدين تاريخا عريقا متنوعا يعود لآلاف السنين، مما جعل للفن التشكيلي في العراق تأثيراً قوياً وتاريخاً عميقاً، بحسب نقاد الفن؛ ولكون المجتمع العراقي يمتاز بتنوع ثقافي قومي وديني، فقد نتج عن ذلك تنوع كبير في الأساليب والمواضيع التي تناولها الفنانون العراقيون في أعمالهم.
وكان للفنانين العراقيين دور فاعل في المشهد الفني العالمي، اذ شاركوا في معارض دولية وتبادلوا الخبرات مع الفنانين من شتى أنحاء العالم، مما أسهم في إثراء الحركة التشكيلية العراقية وجعلها متميزة.