نشأت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف نهر النيل، حين استقر المصري القديم، وودع حياة الصيد، وكف عن مصارعة الطبيعة، كان الفضل الأول في ذلك للإله حابى، الذى عبده المصريون، فحين جرى نهر النيل وشق طريقه ليخضر الوادى، وتثمر النباتات، وتعيش الحيوانات، انتاب الإنسان الأول الذهول، لم يكن يملك من أدوات التحليل العلمى والعقلى، وما يفسر له سبب هذا الخير، إلا أنه رأى النيل إلهاً يستحق العبادة، فقدم له القرابين، من البشر، وأقام القدماء المصريون عيدا، سموه “وفاء النيل”، يقيمون شعائر وصلوات مقدسة، حتى يصب عليهم حابى بخيراته، وحين تتعرض البلاد لموسم الجفاف.

حضارة بلاد الرافدين
فقد عاشت جارتها بلاد الرافدين ذات الطبيعة القاسية، قبل أن تعرف الزراعة، وبلاد الرافدين، أو بلاد مابين النهرين “دجلة والفرات”، تشمل ما بين أعالى جبال أرمينيا، وتركيا، وسوريا ، والعراق، وأجزاء من إيران، فقد عرفت قديما تلك المجتمعات الزراعة لوقوعها بين نهرين، وأشهر حضاراتها هى حضارة سومر وأكد وبابل وأشور وكلدان والتى نشأت من العراق.

كانت الحاجة لحماية المدن والدفاع عنها وسقى المزارع ورى المحاصيل من الدوافع التى ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى فى بلاد الرافدين على يد سكان ما بين النهرين القدماء، فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات، بعد سنة 6000 ق.م. ثم ظهرت المستوطنات التى أصبحت مدنًا فى الألفية الرابعة ق.م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *